الوضع المظلم
الإثنين ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تغريدة إعلامي في "الجزيرة" تؤجج العنف ضد اللاجئين السوريين بـلـبنان

  • استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مضللة يكشف عن الحاجة الملحة لتعزيز الوعي الإعلامي وتحمل المسؤولية في نقل الأخبار لتجنب تأجيج الصراعات
تغريدة إعلامي في
اللاجئين السوريين

شهد حي السلم في العاصمة اللبنانية بيروت موجة من الاعتداءات العنيفة استهدفت مواطنين سوريين، مما أثار مخاوف جدية بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية وتصاعد التوترات الطائفية في البلاد.

وأفاد نشطاء محليون بأن وتيرة الهجمات على السوريين قد تصاعدت بشكل ملحوظ في أعقاب تغريدة مثيرة للجدل نشرها الإعلامي جمال ريان، المذيع في قناة الجزيرة القطرية، حيث زعم ريان في تغريدته أن السوريين متورطون في عمليات تصفية قيادات حزب الله، مما أشعل فتيل الغضب في أوساط بعض اللبنانيين.

اقرأ أيضاً: فارو حزب الله يزرعون الرعب في حمص.. إرث العنف يتواصل

وعبر شهود عيان عن صدمتهم إزاء المشاهد المروعة التي جرت في شوارع حي السلم، حيث قام مجموعة من الشبان اللبنانيين بمهاجمة منازل ومتاجر يملكها سوريون.

وأكد ناشطون سوريون في مجال حقوق الإنسان أن هذه الحوادث ليست معزولة، بل تأتي في سياق تصاعد خطاب الكراهية والتمييز ضد اللاجئين السوريين في لبنان، وأشاروا إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها لبنان، فاقمت من مشاعر الاستياء تجاه اللاجئين، الذين يُتهمون ظلماً بأنهم السبب في تدهور الأوضاع المعيشية.

وفي الوقت نفسه، أثارت تغريدة جمال ريان موجة من الانتقادات من قبل صحفيين ومراقبين، الذين اتهموه بالتحريض على العنف ونشر معلومات غير مؤكدة، وعلقوا

على الأمر بالقول إنه من المؤسف أن يستخدم إعلامي بهذا المستوى منصته لنشر ادعاءات خطيرة دون أدلة، مما يؤجج التوترات في مجتمع هش أصلاً.

وحذر خبراء في شؤون اللاجئين من أن استمرار مثل هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى أزمة إنسانية حادة، مشيرين إلى أن العديد من السوريين في لبنان يعيشون بالفعل في ظروف صعبة للغاية، وأكدوا أن هناك حاجة ماسة لمعالجة جذور المشكلة، بما في ذلك تحسين الظروف الاقتصادية للمجتمعات المضيفة ومكافحة الشائعات والمعلومات المضللة.

وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى مستقبل العلاقات بين المجتمعين اللبناني والسوري محل قلق كبير، مع دعوات متزايدة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من التصعيد وحماية حقوق جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!